الارشيف / الاقتصاد

تفاؤل حذر في وول ستريت حول خفض الفائدة الأمريكية في 2024

شكرا لقرائتكم خبر عن تفاؤل حذر في وول ستريت حول خفض الفائدة الأمريكية في 2024 والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - يشعر المراقبون في وول ستريت بتفاؤل حذر حول بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي فعليًا في خفض أسعار الفائدة في ظل اعتقاد البعض أن ذلك قد يحدث في شهر مارس المقبل. لكن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ليس متفائلاً بالقدر ذاته، حيث يخطط على ما يبدو هو وزملاؤه لثلاثة تخفيضات فقط على أسعار الفائدة هذا العام وهو ما يعادل حوالي نصف ما يتوقعه السوق حاليًا، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

موقف الاحتياطي الفيدرالي

اتخذ مسؤولو البنك المركزي موقفًا متواضعًا بشأن خفض أسعار الفائدة على الأرجح في وقت متأخر عما يأمله بعض المستثمرين قائلين إنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن ما إذا كان التضخم سيستمر في الانجراف نحو هدفهم البالغ 2% ولهذا السبب يتركون إمكانية رفع سعر الفائدة مرة أخرى على الطاولة على الرغم من أن السوق يتجاهل هذا كلما أدلى أحد المسؤلين بمثل هذه التعليقات.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين خلال تجمع بولاية نورث كارولينا :"إن الهبوط بالطائرة ليس بالأمر السهل خاصة عندما تكون التوقعات ضبابية ويمكن أن تؤثر الرياح المعاكسة على مسارك. الاقتصاد الأمريكي يواصل تحدي التوقعات".

وذكر أن هذا هو الموقف عمومًا والذي يتبناه معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي من أنه من السابق لأوانه التفكير بجدية في خفض أسعار الفائدة ويرجع ذلك في الغالب إلى وجود الكثير من المخاطر من جانب التضخم ولأنه لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين.

ويقدم محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر دليلاً ليس فقط على مدى عدم استعداد مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة ورغم ذلك يبدي بعض المستثمرين تفاؤلا بأن تخفيضات أسعار الفائدة ستأتي عاجلاً وليس آجلاً.

وحول ذلك قالت لورين جودوين الخبيرة الاقتصادية في "نيويورك لايف" للاستثمارات :"يظهر هذا تغيير مهم في الطريقة التي يشير بها الاحتياطي الفيدرالي إلى تفضيلاته على مدار هذا العام وأعتقد أنها إحدى المعلومات التي تدفع توقعات السوق لاتجاه خفض أسعار الفائدة".ذكرت جودين: "هذا تحول جذري عما كانوا يقولونه في أوائل العام الماضي".

ما أسباب التفاؤل في وول ستريت؟

بالإضافة إلى أحدث توقعات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي التي أظهرت أن هذا سيكون أخيراً العام الذي يبدأون فيه خفض أسعار الفائدة فإن بيانات التضخم كانت أيضاً مشجعة.

ارتفع مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - بنسبة 2.6% في الأشهر الـ 12 المنتهية في نوفمبر بانخفاض بلغ 7.1% عما كان في يونيو 2022.

وارتفع المؤشر الأساسي الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة بنسبة 3.2% خلال نفس الفترة.

وعلى أساس سنوي لمدة ستة أشهر ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 1.9٪ في نوفمبر وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها هذا المقياس إلى أقل من 2% منذ أكثر من ثلاث سنوات.

مرحلة الهبوط السلس

ويقول بعض الاقتصاديين إن هذا الرقم دليل على أن الاقتصاد الأمريكي ربما يكون قد وصل بالفعل إلى مرحلة الهبوط السلس، وهو سيناريو نادر يتباطأ فيه التضخم دون ارتفاع حاد في البطالة.

ويبدو أن المستثمرين المتفائلين يعتقدون أن هناك أدلة كافية تدفع البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة أكثر مما توقعه المسؤولون أنفسهم.

وقال براد كونجر نائب كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "هيرتل كالاهان" لشبكة سي إن إن: "قد لا يخرج بنك الاحتياطي الفيدرالي بستة تخفيضات في أسعار الفائدة ولكن يمكن بسهولة أن تكون أربعة تخفيضات بحلول نهاية العام الذي نحن فيه2024 حيث أن السوق أكثر صحة".

توظيف قوي

أضاف الاقتصاد الأمريكي 216 ألف وظيفة في ديسمبر واستقر معدل البطالة عند 3.7% وفاق الإجمالي الشهري التوقعات بتحقيق مكاسب صافية قدرها 160 ألف وظيفة وتوج ذلك عامًا سيطر عليه المرونة في سوق العمل، حسبما رأت المحللة أليسيا والاس.

Advertisements

قد تقرأ أيضا