الدمام - شريف احمد - تستعد شركة «فايزر» العملاقة لتوديع عصر كوفيد منتقلة إلى مرحلة أخرى ترى فيها الفرصة بالتركيز على أدوية السرطان في محاولة منها لاستعادة مكانتها بعد عام صعب تميز بالتراجع السريع للقاحاتها لكوفيد-19، وقد يستغرق التوجه بعض الوقت قبل أن يؤتي ثماره، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وقت حرج لفايرز
تقوم شركة فايزر بتعميق توجهها نحو علم الأورام معلنة عن ذلك بشكل أوضح خلال حدث للمستثمرين استمر لمدة أربع ساعات الأسبوع الماضي.
الانخفاض في أسهم «فايزر»
ويأتي هذا التحول في وقت حرج بالنسبة لشركة فايزر حيث تحاول شركة الأدوية العملاقة دعم معنويات المستثمرين بعد انخفاض أسهمها بأكثر من 40% في عام 2023 وقد أدى هذا الانخفاض في الأسهم إلى محو أكثر من 100 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة فايزر.
إلى جانب انخفاض الطلب على منتجات كوفيد خيبت فايزر آمال وول ستريت العام الماضي 2023 بالإطلاق المخيب لجرعة فقدان الوزن آر إس في.
أطلقت الشركة برنامجًا لخفض التكاليف بقيمة 4 مليارات دولار وتسريح مئات الموظفين وتقليص إنفاقها على البحث والتطوير.
اندماج مع «سيجين»
حددت شركة فايزر أولوياتها بعد أن اندمجت بالكامل مع شركة تصنيع أدوية السرطان "سيجين".
أدى الاستحواذ على سيجين بقيمة 43 مليار دولار إلى مضاعفة خط إنتاج أدوية الأورام لفايزر إلى 60 برنامجًا تجريبيًا مختلفًا.
اقرأ أيضاً: 3 مخاطر تهدد سوق الأسهم الأمريكية بالدخول في «مفترق طرق»
مع وجود سيجين في إطار فايزر، تقول الشركة إنها يمكن أن تنتج ما لا يقل عن ثمانية أدوية مهمة بحلول عام 2030 مقارنة بخمسة أدوية فقط اليوم، ولم تكشف الشركة عن أنواع الأدوية الهامة التي تعتقد أنها يمكن أن توفر لها القفزات.
الأمر يحتاج لسنوات
وأشار بعض المحللين إلى أن الأمر قد يستغرق بضع سنوات حتى تظهر بعض أدوية السرطان لفايزر لتكون ذات مصداقية وفعالية كبيرة بعد متابعة بيانات التجارب السريرية.
وقال محللوا شركة "جوجنهايم": "تواجه الشركة عددًا من التحديات لكننا نعتقد أن الحدث كان ناجحًا في تمهيد الطريق لأعمالها في مجال الأورام للمساعدة في تعويض خسائر براءات الاختراع ودفع النمو المستقبلي".
استراتيجية تجارية طويلة المدى
استخدمت شركة فايزر حدث المستثمرين لتقديم أعمالها الجديدة المخصص لأبحاث السرطان رسميًا ولوضع استراتيجية طويلة المدى لها حتى نهاية العقد.
قدرات فايزر وتوقعات الأرباح
وحول حجم قدرات فايزر فلديها 10 مواقع تصنيع لإنتاج أدوية السرطان في ثلاث قارات بينما تمتلك شركة سيجن موقعاً واحداً فقط، علاوة على تواجدها التجاري في أكثر من 100 دولة.
اقرأ أيضاً: مخاوف من وجود فقاعة كبرى وراء صعود أسهم التكنولوجيا الأمريكية
ولم تقدم شركة فايزر توقعات مبيعات محددة لامتياز علاج الأورام الخاص بها بحلول عام 2030 لكن الشركة قالت إنها تتوقع أن يأتي ما يقرب من ثلثي الإيرادات من علاجات أدوية جديدة أو استخدامات علاجية للمنتجات الحالية بحلول نهاية العقد.
وكررت شركة فايزر توقعاتها بأن يؤدي الاستحواذ على سيجين إلى تحقيق مبيعات بقيمة 10 مليارات دولار بحلول عام 2030. وقبل صفقة سيجين كانت 94% من منتجات السرطان التي تنتجها شركة فايزر عبارة عن أدوية ذات جزيئات صغيرة.