تسلّط دراسة أجرتها شركة ”آي جابان“ الضوء على ارتفاع نسبة ارتداء النظارات بين الأطفال في اليابان، حيث يبدأ العديد منهم في ارتداء النظارات منذ الصف الأول في المرحلة الابتدائية. وتشير الأرقام إلى أن حوالي 70% من الأطفال الذين يرتدون النظارات في المرحلة الابتدائية يبدأون ذلك قبل بلوغهم الصف الثالث، مما يعكس انتشاراً متزايدًا لمشاكل الرؤية في هذه الفئة العمرية.

ومن اللافت للانتباه أن الدراسة أشارت إلى رأي بعض أولياء الأمور بأن استخدام الهواتف الذكية وألعاب الهاتف يمكن أن تسهم في زيادة مشاكل الرؤية لدى الأطفال، مما يبرز أهمية إجراء مزيد من الدراسات لفهم تأثير التكنولوجيا على صحة البصر للأطفال في المستقبل.

تكشف تفاصيل الدراسة عن أن 19.7% من أولياء الأمور الذين يرتدي أطفالهم النظارات في المرحلة الابتدائية ذكروا أن أطفالهم بدأوا في ارتداء النظارات في الصف الأول، وهي أعلى نسبة تُسجّل في الصفوف المدرسية. وتليها الصفوف الثالثة والثانية بنسبة 17.3% و17.1% على التوالي. كما بلغت نسبة الأطفال الذين بدأوا في ارتداء النظارات قبل سن الخامسة 15.6%. يبدو أن 69.7% من تلاميذ المرحلة الابتدائية الذين يرتدون النظارات قد بدأوا في ارتدائها قبل الوصول إلى الصف الثالث، مما يؤكد على أهمية التشخيص المبكر والعناية بصحة العيون لدى الأطفال.

تم استفتاء أولياء الأمور عما إذا كانت الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب الإلكترونية مرتبطة بتدهور نظر الأطفال، حيث أجاب 40.0٪ بأنها مرتبطة، في حين أجاب 37.9٪ بأنها ”مرتبطة إلى حد ما“. وبذلك بلغ إجمالي الإجابات التي اعتبرت أن هناك صلة 77.9٪.

أظهر السؤال الذي يتعلق بسبب ملاحظة الآباء لتدهور قوة البصر لدى أطفالهم أنّ الاستجابة الأكثر شيوعًا كانت ”فحص النظر“ بنسبة 44.1٪، تلتها ”صعوبة رؤية الحروف على السبورة“ بنسبة 24.3٪، و”زيادة إغلاق العينين قليلًا لتركيز الرؤية“ بنسبة 23.7٪.

صرّح مسؤول في آي جابان قائلاً: ”عندما يحدث تدهور في الرؤية، يمكن أن يؤثر ذلك على القدرة على التركيز في الدراسة، وقد يكون عائقًا أيضًا في تحسين المهارات الرياضية”.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان من © بيكستا)