الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - في رحلة ثقافية جديدة، وللمرة الثالثة على التوالي، تشارك مكتبة محمد بن راشد في الدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تنطلق غداً وتستمر حتى الخامس من مايو المقبل، في خطوة تعكس حرص المكتبة على التواصل مع مجتمع القراء، وتوسيع آفاق المعرفة عبر التبادل الثقافي والتعريف بخدماتها ومرافقها المتميزة.

وتستعرض مكتبة محمد بن راشد، مبادراتها وخدماتها ومجموعة مختارة من أولى إصداراتها القيّمة، التي تضم عناوين وكتباً لمؤلفين عالميين مترجمة إلى اللغة العربية، إضافة إلى عرض روائع عميد الرواية العربية نجيب محفوظ، وإتاحتها للجمهور بلغات عدة ضمن مبادرتها «عالم بلغتك»، إلى جانب تسليط الضوء على خدماتها الرقمية المتاحة للجمهور بشكل دائم، ومن بينها التصفح المجاني عبر «ميديا إنفو» الذي تستعرض من خلاله مجموعة من كنوزها المعرفية التاريخية والكتب النادرة والقديمة، مثل سلسلة «وصف مصر 1809-1828».

إثراء الحوار

وقال عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور محمد سالم المزروعي: «حريصون منذ افتتاح المكتبة على المشاركة في الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، وعلى رأسها معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يوفر لنا فرصة للتواصل مع الجمهور وعرض أحدث إصداراتنا، وتعزيز علاقاتنا مع دور النشر والمؤلفين والأدباء والمفكرين والكتّاب، والاطلاع على تجارب العارضين من أكثر من 90 دولة».

وأضاف: «كما نسعى من خلال مشاركتنا إلى إبراز الدور المحوري الذي تلعبه مكتبتنا في نشر المعرفة، وتعزيز الثقافة لدى مختلف شرائح المجتمع، إذ نسعى من خلال هذه المشاركات إلى إثراء الحوار الثقافي ودعم التبادل المعرفي العالمي، انطلاقاً من إيماننا بأن الكتب تمثل جسوراً للتواصل بين الثقافات المتنوعة وتسهم في بناء مجتمع معرفي قوي ومستدام». وأكد أن «المكتبة ملتزمة بتحفيز العقول الشابة وإلهامها نحو مستقبل أكثر ابتكاراً وتقدّماً، من خلال تقديم مواد ومصادر تعليمية ثرية ومتنوعة وخدمات تواكب النهضة التنموية الشاملة على مدار 50 عاماً المقبلة».

«الشخصية المحورية»

وفي خطوة تعكس دور مكتبة محمد بن راشد وجهودها في الحفاظ على الأدب والموروث الثقافي وترجمته الحصرية إلى لغات عالمية عدة، تقدّم بعض أعمال الروائي العالمي المصري نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» هذا العام لمعرض أبوظبي للكتاب، بثماني لغات ضمن مبادرتها «عالم بلغتك» التي تتيح للزوار تجربة ممتعة وثرية، تتمثل في الاستماع إلى رواية «قشتمر» وقراءتها بلغاتهم الأم، إذ تتوافر بالعربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والروسية والكورية والأوردو، معتمدة بذلك على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وستسهم مشاركة مكتبة محمد بن راشد، في تعريف الجمهور وزوار المعرض بمجموعة مختارة من إصدارات المكتبة التي تضم عناوين وكتباً لمؤلفين وكتّاب عالميين، مع ترجمة حصرية ولأول مرة إلى اللغة العربية، ومن بينها رواية «الشعلة السوداء» و«الغامض الآخر» للكاتب ستانلي غريمان، و«متروبوليس» لكاتبة السيناريو والمخرجة الألمانية ثيا فون هاربو، إضافة إلى روايات أخرى عدة.

فرصة استثنائية

كما يقدّم جناح مكتبة محمد بن راشد في «أبوظبي للكتاب»، فرصة استثنائية للزوار عبر منصتها المتميزة «ميديا إنفو»، للاطلاع والتصفح المجاني واستكشاف مجموعة متفردة من كنوزها المعرفية الثرية والكتب النادرة والقديمة، ومن بينها سلسلة «وصف مصر 1809-1828»، أول دراسة استقصائية علمية لمصر تعاون في كتابتها نحو 150 عالماً خلال الحملة الفرنسية.

وفي ركن «كتاب العالم»، سيشارك المكتبيّون في مكتبة محمد بن راشد على مدار ثلاثة أيام، خلال المعرض، في سرد قصص كليلة ودمنة لزوار المعرض من الأطفال وطلبة المدارس.

دعم رسالة

تأتي مشاركة مكتبة محمد بن راشد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في إطار رؤيتها واستراتيجياتها المتفردة لتوسيع الشراكات مع المثقفين والأدباء والمفكرين وكبار الناشرين العرب والعالميين، ودعم رسالتها في الحفاظ على الأدب والإرث واللغة العربية.

محمد المزروعي:

. المكتبة ملتزمة بتحفيز العقول الشابة وإلهامها نحو مستقبل أكثر ابتكاراً وتقدّماً.

. في ركن «كتاب العالم» ستشارك المكتبة في سرد قصص كليلة ودمنة للزوار.