لايف ستايل

الامارات | شما المرزوقي تطرّز حكاية شغفها بالتراث بخيوط ملونة

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن شما المرزوقي تطرّز حكاية شغفها بالتراث بخيوط ملونة والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - رؤية جديدة تنتصر لإحياء التراث بلمسة عصرية، تكرّسها تجربة الفنانة الإماراتية الشابة شما المرزوقي، التي درست إدارة الأعمال، لكن حبها للأصالة والفن والتصاميم المتفردة، سرعان ما قادها نحو مجال المنسوجات، الذي برعت فيه استناداً على قدرتها السريعة على التعلم الذاتي، وإصرارها على الإنجاز، اللذين مكناها لاحقاً من تحقيق أهدافها في المجال من بوابة مشروعها الطموح الذي يضرب فيه الإبداع موعداً مع الحِرف التقليدية الأصيلة، ليرسم قطعاً متفردة تنطق بالأناقة والذوق.

وكشفت رائدة الأعمال الإماراتية شما المرزوقي في مستهل حوارها مع «الإمارات اليوم»، عن الخطوة الأولى، إذ انطلقت في هذا الميدان كهواية، مضيفة: «درست إدارة الأعمال متأثرة بوالدي الذي كان مولعاً بأسواق المال والأعمال، ما ساعدني أولاً على إنجاح دراستي ونيل الشهادة، وفي وقت لاحق على إجادة إدارة مشروعي الخاص. أما اختيار المنسوجات تحديداً، فجاء من انجذابي نحو تنوع وثراء مجالاتها وكذلك استعمالاتها، التي يمكن إدماجها في قطع تصاميم متنوعة أنيقة ومعاصرة. إلى جانب ذلك، يختزل اختياري لهذا الفن كذلك، جزءاً من هويتي وشخصيتي الثقافية وتراث بلدي، باعتبار ارتباط (النول) لدينا، بالذاكرة الوطنية والتقاليد الحرفية لأهل الإمارات».

اهتمام قديم

وحول أسباب انجذابها نحو الصناعات التقليدية وحرف الأجداد القديمة، التي لم تعد تستهوي، على الأقل في مجال ريادة الأعمال، الكثير من أبناء وبنات جيلها، لفتت شما إلى اهتمامها القديم والمتجذر منذ الصغر، بإبداعات القطع الفريدة التي كانت تختارها لها والدتها، موضحة: «كانت أمي شغوفة بمجال الخياطة فكنت أرافقها أثناء الطفولة، في مختلف محطات هذه الهواية سواء لاختيار الأقمشة أو التصميمات التي كنت أنفذ بعضها على دميتي الخاصة (باربي) في الوقت الذي تعودت أنا وإخوتي منذ الصغر، ارتداء قطع أمي الجميلة التي لا نظير لها في الأسواق، ما أسهم في إثراء مخيلتي الإبداعية وقرّبني بشكل واضح من ملامح تجربة فنية مؤكدة في المستقبل، أقوم فيها شخصياً بوضع بصمتي المختلفة في إبداعات فنية أنيقة وخلابة تحمل هويتي وتروي من جهة أخرى قصص عشقي القديم والمتأصل بمجال المنسوجات والأزياء والموضة».

وبمجهودات شخصية وإصرار على الإتقان والريادة، قررت شما منذ سن مبكرة، تعلم فنون السدو والمنسوجات وتقنياتها، معتمدة على الشغف والبحث ومتابعة تفاصيل هذه الحرفة سواء من الإنترنت والكتب أو بالاعتماد على اكتشافات سفرها وترحالها بين مدن العالم، مؤكدة: «أحب دوماً تعلم مهارات جديدة، وقد دخلت عالم الصوف من خلال تعلمي للكروشيه، ثم بدأت تعلم صناعة السجاد ومن ثم التلوين والرسم على القطع. وبالتوازي مع غوصي في عالم المنسوجات بإبداعاتها الساحرة، استوعبت قيمة هذا الفن ومكانته الأثيرة في صناعة الموضة المعاصرة، وذلك، بعد أن بات جزءاً من إبداعات تصاميم أكبر وأشهر بيوت الموضة العالمية حول العالم».

واستطردت الشابة الإماراتية «بعد ذلك، قررت التوسع أكثر في عالم المنسوجات ومتابعة تفاصيل وخبايا هذا العالم، ومع مرور الوقت والتجربة والتعلم الذاتي سواء على الإنترنت أو من ثقافات وحرف الدول اليدوية حول العالم، تمكنت من تكوين فكرة معمقة حول هذا الفن، وتوثيق تفاصيله في صور، ومن ثم تعميم الفائدة على المهتمين به على صفحتي على (إنستغرام)، من هنا، انطلقت تجربة (صوف استوديو) الذي بدأ بفكرة بسيطة، هي مشاركة تفاصيل هذا الفن وتجاربي فيه مع الجمهور، ليتطور الأمر بعد الإقبال الذي سجلته على أعمالي، إلى شراكات متعددة مع المهتمين بإبداعاتي التي تتنوع بين الأعمال الفنية المنفذة حسب الطلب على قطع الجدران أو الحقائب أو لباس السفر والعباءات والجلابيات والشيل وغيرها».

وذكرت أن إبداعاتها تتوجه إلى الباحثين عن التفرّد، وتطمح إلى تكريس تجربة «الفن الملبوس» بامتياز، معربة عن أحلامها بتطوير مشروعها ليكون علامة أزياء إماراتية للموضة والديكور يُرضي أذواق الباحثين عن التفرد.

إقبال واسع

وأكدت شما أن منتجات الصناعات التقليدية وقطع الأعمال اليدوية التي تبدعها الأيادي اليوم في الإمارات، تلقى التقدير والاهتمام اللذين تستحقهما من قبل الناس، منوهة بزيادة الوعي العام بقيمتها وبما تتطلبه صناعتها من وقت وجهد وعناية وكذلك إتقان لمختلف فنونها، ما ضاعف إدراك الجمهور بمكانتها، مستشهدة بتجربتها الشخصية وتجارب العلامات التجارية المحلية اليدوية التي باتت منتجاتها، تلاقي رواجاً وإقبالاً متزايدين من المواطنين والمقيمين على حد سواء.


مسيرة تعلم وتكوين

بعد مسيرة من التعلم والتكوين، نجحت الفنانة الشابة شما المرزوقي في الارتقاء بتجربتها في مجال فنون النسيج اليدوي، لتعقد شراكات فاعلة مع عدد من العلامات المرموقة والمؤسسات الحكومية، في الوقت الذي تصدت فيه لتجارب التدريب عبر إقامة ورش تعليمية عدة في فنون النسيج كان آخرها مع «براند دبي» ومهرجان سكة للفنون والتصميم، و«ليفيل شوز»، هذا إلى جانب مشاركاتها في تدريب المهتمين بهذا الفن، وعرض منتجاتها في «مهرجان التراث البحري» في أبوظبي.

شما المرزوقي:

. منتجات الصناعات التقليدية التي تبدعها الأيادي اليوم في الإمارات تلقى التقدير والاهتمام اللذين تستحقهما.

. دخلت عالم الصوف من خلال تعلمي للكروشيه، ثم بدأت تعلم صناعة السجاد ومن ثم التلوين والرسم على القطع.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements