الارشيف / اخبار العالم

ستتسبب بنشوب صراع جديد في القرن الأفريقي .. الصومال تستدعي سفير إثيوبيا

الشارقة - اميمة ياسر - سارعت الحكومة الصومالية إلى إعلان رفضها التام لمذكرة تفاهم التي أبرمتها إثيوبيا مع إقليم "صومالي لاند" الإنفصالي بشأن استخدام منفذ بحري في أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.

وبالإضافة إلى رفضها للاتفاق واعتباره "لاغياً ولا أساس له من الصحة"، أقدمت الحكومة الصومالية، الثلاثاء، على استدعاء سفيرها في أديس أبابا للتشاور.

وقالت الحكومة، في بيان، إن تصرف إثيوبيا- الذي شمل أيضا الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة عندما يحين الوقت المناسب - يشكل خطرا على الاستقرار والسلام في المنطقة.

كما طلبت مقديشو من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العمل معاً في مواجهة هذا "العدوان من إثيوبيا والتدخّل في السيادة الصومالية".

وأكدت دول ومنظمات دولية وقوفهم إلى جانب الصومال، بالدعوة إلى احترام سيادتها وإدانة الاتفاق.

* ردود أفعال إقليمية ودولية

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تسبب الاتفاق في هزة بمنطقة القرن الأفريقي، المثقلة بالفعل بالحرب الأهلية والجدل السياسي والأزمات الإنسانية الواسعة النطاق. وقال مراقبون إن الاتفاق من شأنه إثارة مزيد من التوترات في البحر الأحمر، وهو مسار الشحن العالمي الحيوي.

وأوضح مراقبون أن وجود إثيوبيا البحري في البحر الأحمر الاستراتيجي وخليج عدن يثير القلق، كما اشاروا إلى أن فقدان جيبوتي، التي تتقاضى من إثيوبيا حوالي 1.5 مليار دولار سنويًا لاستخدام موانئها، قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار.

من جانبه، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، موقف مصر الثابت بالوقوف بجانب الصومال ودعم أمنه واستقراره، وذلك خلال اتصال تلقاه من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، إن الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطوير التعاون المشترك واستمرار التنسيق وتعميقه في مختلف المجالات بما يتفق والطبيعة التاريخية للعلاقات بين البلدين كما تطرق الاتصال للأوضاع الإقليمية.

بدورها، دعت المتحدثة باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، إلى احترام وحدة الأراضي الصومالية، عقب مذكرة التفاهم الموقعة.

وأكدت مصرالي في بيان، على ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في شرق إفريقيا، مشددة على أهمية احترام وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه وفقا لميثاق الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الأمر الذي يعد مفتاح السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي برمتها.

ويشكل طموح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد المعلن لتأمين الوصول إلى البحر الأحمر مصدرا للتوتر بين إثيوبيا وجيرانها، ويثير مخاوف من نشوب صراع جديد في القرن الأفريقي، وفقا لمحطة "فرانس 24" الإخبارية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا