أعلن المدعي العام في محافظة كرمان مهدي بخشي عن إلقاء القبض على 32 شخصا في قضية هجوم كرمان الإرهابي، لافتا إلى أن المتهمين يخضعون الآن للتحقيق والإجراءات الأولية.

وفي مقابلة مع شبكة محافظة كرمان، أشار بخشي إلى أنه تم ضبط 16 عبوة ناسفة في محافظة كرمان تفوق القوة التفجيرية لكل منها تلك التي للسترات الانتحارية، وذلك بجهود كوادر الأمن، قبل إجراء مراسم الذكرى الرابعة لاغتيال القائد قاسم سليماني

وأوضح المدعي العام في كرمان ان "هذا العام كان ذا وضع خاص وكان هناك حجم كبير من التهديدات بسبب الهزيمة النكراء التي مني بها الصهاينة في عملية طوفان الأقصى، وكانوا يبحثون عن الانتقام من سليماني ومزاره وزواره ، وكانت هذه المجموعات تتابع هذا العمل الإرهابي بشكل متماسك وموحد ومخطط له"، متابعا: "عندما وقع الهجوم الانتحاري الأول كنت بالقرب من مكان الانفجار، حيث أبلغوني بوقوع الحادث الثاني أيضا وحضرنا الى المكان".

وأضاف: "كانت هناك أخبار تفيد بأن جماعات إرهابية مختلفة، بما في ذلك داعش ومنظمة خلق، تسعى للتحرك، لذا تمت تعبئة كل قوى الأمن واستخبارات الحرس الثوري، حتى الجيش كان مساهما في المراقبة، كما تواجدت كلاب خاصة بكشف المتفجرات"، لافتا إلى أنه تم فحص منطقة "روضة الشهداء" بالكامل بالأجهزة التقنية والإلكترونية والكلاب البوليسية قبل المراسم.

وبين أن "الإرهابيين فجرا نفسيهما قبل بوابة التفتيش"، مضيفا: "من الأدلة التي تظهر أن الانتحاريين لم يتمكنا من دخول الحشد الرئيسي هو أن قوات الشرطة كانت حاضرة، وفي هذين الحادثين استشهد 3 افراد وجرح 19 آخرون من الشرطة".