الارشيف / اخبار العالم

في صحف اليوم: إخفاق بتحديد قواعد الاشتباك وهوكشتاين طلب تراجُع "حزب الله" 7 كلم لعودة المستوطنين

لفتت صحيفة "الأخبار" إلى أنّه "كل ما لم يكن في الحسبان ان يسمعه المسؤولون اللبنانيون من الموفد الاميركي الخاص آموس هوكشتاين لدى زيارته بيروت الخميس الفائت، ادلى به امامهم. في الاجتماع الذي ضمه في السراي مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب الى اعضاء في الوفدين الاميركي واللبناني، لم يتردد في القول: "اذا عاد المستوطن الاسرائيلي الى منزله في الشمال وفتح شباكه في الصباح، مَن سيبصر امامه؟ حزب الله". عبارة صادمة بعدما كانت سبقتها اخرى ليست اقل تأثيراً".

وأشارت إلى أنّه "طَلب من السلطات اللبنانية إبعاد مقاتلي "حزب الله" سبعة كيلومترات الى وراء الخط الازرق، على ان يحل محله الجيش اللبناني "كي يعود المستوطنون. ليس من الضروري ينسحب الى شمال نهر الليطاني حتى".

ثم بلهجة لا تخلو من التهديد المضمر، قال: "سوى ذلك فإن اسرائيل ستشن حرباً على "حزب الله"، الذي عليه ولبنان الاتعاظ مما جرى في غزة".

واعتبرت الصّحيفة أنّ "ما خلا الذي ادلى به الموفد الاميركي، لا فحوى ولا جدوى حتماً من زيارته"، مبيّنةً أنّه "عندما زار رئيس البرلمان نبيه برّي، استخدم امامه عبارة غامضة هي "وقف الاعمال العدائية"، لم يعن بها سوى ما اتى على ذكره في السراي. لم يحمل معه الا رسالة واحدة ثابتة دارت من حولها بضع افكار هامشية: اعادة المستوطنين الاسرائيليين الى مستوطناتهم في شمال الاراضي المحتلة".

وكشفت أنّ "ما سمعه الزائر الاميركي من المسؤولين اللبنانيين، دونما ان يستخلص الجواب الذي يتطلبه، هو الآتي:

1- ما يجري في غزة يقتضي توقفه كي تقفل جبهة الجنوب. تالياً الحل السياسي في تلك يرتد تلقائياً على شمال اسرائيل، بالذهاب بعد وقف النار الى الجلوس الى طاولة التفاوض وايجاد الحلول المناسبة.

2- ما تحتاج اليه اسرائيل جزئياً يطلبه لبنان كلياً، وهو تطبيق كامل للقرار 1701 عند جانبي الحدود اللبنانية- الاسرائيلية. لا تقل الالتزامات والاعباء المترتبة على لبنان لتطبيق القرار كاملاً عن تلك المترتبة على اسرائيل، على ان التطبيق الكامل يقتضي اقترانه بما نص عليه القرار بنفسه في الاصل، من خلال تثبيت النقطة B1 في الناقورة غرباً، ذهاباً الى تحرير مزارع شبعا، مروراً بالنقاط الحدودية المختلف عليها الـ13، والانسحاب من خراج بلدة الماري المعاد احتلالها عام 2006 بعدما كان شملها التحرير عام 2000. في المقابل تتوقف اسرائيل نهائياً عن انتهاكاتها الجوية والبحرية والبرية، وسبق ان وثّقها لبنان منذ عام 2006 في 30 الف انتهاك. لا يوازي المنطقة المجردة من السلاح سوى وقف الانتهاكات.

3- في اعتقاد لبنان ان تطبيقاً كاملاً لقرار مجلس الامن، هو فرصة حقيقية لاستقرار جدي ودائم عند الحدود الدولية. هو الضامن الفعلي للجانبين لا لأحدهما، على ان توقيت التطبيق اضحى ملازماً لوقف حرب غزة.

4- المسافة القصيرة التي تريدها اسرائيل لتراجع "حزب الله" عن الخط الازرق، يريدها لبنان كاملة تبعاً لما اورده القرار، وهو منطقة منزوعة السلاح جنوب نهر الليطاني ما خلا القوة الدولية والجيش اللبناني، على ان يمتد الى مزارع شبعا بتحريرها. اسرائيل غير معنية بتسوية الخلاف اللبناني- السوري على ملكية المزارع.

5- إظهار هوكشتاين حرصه على امن المستوطنين الاسرائيليين وعودتهم الآمنة الى مستوطناتهم، ليس الاول يسمعه المسؤولون اللبنانيون. يكاد معظم الزوار الدوليين يدلون بدلوهم في الحجة هذه. على ان المرة الاولى كانت عندما افصح عنها الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية وال​سياسة​ الامنية جوزيب بوريل في 21 تشرين الثاني الفائت، امام بوحبيب في اجتماع بروكسل، بقوله له ان عودة المستوطنين الى مستوطناتهم "تتطلب ضمانات آمنة لهم"، تطمئنهم الى ان لا يتكرر مع "حزب الله" ما شهدوه مع "حماس" منذ 7 تشرين الاول المنصرم.

6- ما يستخلصه المسؤولون اللبنانيون مما يسمعونه من الزوار الدوليين وآخرهم الموفد الاميركي الخاص، أولوية عودة المستوطنين على الايغال في تنفيذ مجلس الامن، على انها همّ اول لدى الغرب كما لدى اسرائيل، فيما بات تنفيذ القرار 1701 مطلباً لبنانياً محضاً".

وذكرت "الأخبار"، أنّ "احد الاجوبة المدلاة امام هوكشتاين في السراي، عند حدد حدود تراجع "حزب الله" سبعة كيلومترات "فقط لا اكثر لطمأنة المستوطنين"، كان من وزير الخارجية بتأكيده ان تراجع "حزب الله" يكون تبعاً للتنفيذ الكامل للقرار 1701 باخلاء المنطقة من السلاح، "لكنه لن يخرج حتماً كمواطنيْ القرى الحدودية منها. هي مساقطهم. لا ثكن عسكرية لهم في الجنوب. من الطبيعي عندئذ عندما يفتح المستوطن الاسرائيلي شباكه، الا يبصر سوى حزب الله قبالته. ليبنوا جداراً عظيماً كي لا يبصروه".

التطبيق من الطرفين!

وفي سياق متصل، أفادت معلومات موثوقة لصحيفة "الجمهورية"، بأنّ "بعض الموفدين الدوليين، وآخرهم آموس هوكشتاين، ركزوا في محادثاتهم على اعادة الهدوء والإستقرار إلى منطقة الجنوب، وهذا يعني حَمل "حزب الله" على وقف هجماته على الجيش الاسرائيلي، والتزام مُندرجات القرار 1701".

وأوضحت أنّ "احد الموفدين قال ان اسرائيل لا تستطيع ان تعيد "مهجّري" المستوطنات الشمالية اليها جراء تصاعد العمليات الحربية. اما الجواب على ذلك فجاء على صيغة سؤال اولاً: كم هو عدد المستوطنين المهجرين؟ فردّ الموفد: عددهم 80 الفاً. فقيل له ما مفاده: ...أمر جيد أن يذوق الاسرائيليون طعم التهجير، ونحن ايضاً لدينا 79 الفاً وكسور من مهجّري البلدات الجنوبية يريدون العودة الى بلداتهم. ثم لماذا تغفل عامل التصعيد الاسرائيلي؟ مصدر التصعيد والتوتير من اسرائيل وليس من لبنان، وبالتالي فإنّ المطلوب اولاً وقبل كل شيء أن توقِف اسرائيل تصعيدها واعتداءاتها على لبنان، عندها يسود الامن والاستقرار".

وأشارت المعلومات إلى أنّ "الجواب اللبناني انتهى الى خلاصة حرفيتها: "لا استعداد لدى لبنان للبحث في أيّ إجراءات قبل وقف العدوان. واذا كان ثمة من بدأ يتحدث عن ترتيبات جديدة في ما خَص القرار 1701، الذي تعلمون قبل غيركم انّ لبنان ملتزم به واسرائيل خَرَقته آلاف المرات، فعليكم اولاً إلزام اسرائيل بالقرار 1701. ثم إنّ هذه الترتيبات إن كانت ستحصل -وهذا الكلام غير رسمي حالياً- ينبغي أن تتمّ على الجانبين، وعلى الطرفين، وليس على طرف واحد، فما يَسري هنا يسري هناك".

الإخفاق في تحديد "قواعد الاشتباك"

على صعيد متّصل، أكدت اوساط دبلوماسية لصحيفة "الديار"، أن "فشل هوكشتاين في مهمته الاخيرة في بيروت، التي انتهت الى تأجيل البحث في اي تسوية الى ما بعد وقف الحرب، ليس مكمن الخطر، وانما الاخطر يبقى فشله في الزام الجانبين "بسقف" محدد من التصعيد، اي رسم "قواعد الاشتباك" ضمن خطوط معينة تضمن عدم التوسع في الحرب الدائرة الآن، وهذا الامر معطوف على فشل وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في اقناع الحكومة الاسرائيلية بوضع استراتيجية "لليوم التالي"؛ اي استراتيجة الخروج من الحرب".

وبيّنت أنّ "هذا ما شكل احباطا في البيت الابيض، وانسحابا مؤقتا للجهود الدبلوماسية، وهذا الامر مقلق، يضع المنطقة ومنها الجبهة اللبنانية امام جولة جديدة من العنف غير المضبوط، قد لا تصل الامور الى حرب واسعة وشاملة، لكن ثمة مخاوف جدية من ارتفاع نسق القتال الى عنف شديد يتجاوز ما هو قائم حاليا؛ بهدف خلق وقائع ميدانية جديدة لمحاولة احداث خرق ديبلوماسي"، لافتةً إلى أنّه "خطر استشعر به الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولهذا تعمد رفع سقف تهديداته عبر اعلان الجهوزية لحرب دون "سقوف"، اذا اختارت اسرائيل طريق التصعيد".

كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: إخفاق بتحديد قواعد الاشتباك وهوكشتاين طلب تراجُع "حزب الله" 7 كلم لعودة المستوطنين لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا