الارشيف / اخبار العالم

العضايلة: حكومة التطرف الاسرائيلي وأجندتها التهجيرية واضحة من القضاء على فرص السلام

ياسر رشاد - القاهرة - أكد مندوب الاردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة أن  نوايا حكومة التطرف الاسرائيلي وأجندتها التوسعية التهجيرية في فلسطين المحتلة لم تخف على أحد وباتت أكثر وضوحا ؛ فالاحتلال بات ضاربا بعرض الحائط مباديء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإرادة المجتمع الدولي وتستمر اسرائيل في عدوانها الغاشم على غزة .

 

 وتابع كلمته انه قد بات جليا لأصحاب الضمائر الحية ان الحكومة الأكثر تطرفا وعنصرية في تاريخ الاحتلال تسابق الزمن لتنفيذ أجنداتها،  مستفيدة من الظرف الراهن والتعاطف والدعم غير المشروط الذي أبدته بعض الدول عقب السابع من اكتوبر، بحجة حق مزعوم لاسرائيل في الدفاع عن النفس، في اجتزاء خطير للسياق التاريخي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وأسبابه الجذرية وتناس لحقيقة أن إسرائيل هي قوة قائمة بالاحتلال، حسب توصيف  القانون الدولي. 

 

وأضاف خلال كلمته في الجلسة الطارئة لمجلس الجامعة أن إسرائيل سعت منذ السابع من اكتوبر لترسيخ هذا الاحتلال والقضاء على ما تبقى من فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، من خلال وضع الشعب الفلسطيني أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الموت أو التهجير، تماما كما فعلت في نكبة عام ١٩٤٨، غير آبهة بقواعد القانون الدولي الإنساني  ومبادئ العدالة الدولية وأدواتها التي أرساها المجتمع الدولي مذاك، مستهدفة كل مقومات الحياة وأسباب النجاة من الموت داخل القطاع.

 

وأضاف العضايلة أن  إسرائيل منذ السابع من أكتوبر وجهت طعنات نافذة لمصداقية النظام الدولي القائم على القواعد معلنة في كل لحظة تمر دون انصياعها لإرادة المجتمع الدولي  أنها فوق القانون ، ليعجز المجتمع الدولي عن الإجابة على أبسط الأسئلة في عيون طفل  فلسطيني قنص الجيش الاسرائيلي  أمهُ أمام عينيه  أو طفلةً بترت ساقها قذيفةُ القاها جيش الاحتلال على منزلها، ماذا يقول المجتمع الدولي لأم فقدت طفلها لفتاة حُرمت من حقها بالإنجاب لعدم توفر أبسط الإمكانات الطبية، ماذا يقول لأب هدم الاحتلالُ منزله فوق أسرته فدفن أفرادها أحياء تحت أنقاضه ودفن معهم ماضيه وحاضره ومستقبله… ماذا يقول لذوي ما يزيد على ٢٥ ألف شهيد أكثر من ٧٠٪ منهم من النساء والأطفال  و ٦٣ الف جريح وثمانية آلاف شخص تحت الانقاض، هم  ليسوا ارقاما، بل أشخاص حقيقيون .

 

وعلى صعيد الجهود الإغاثية للشعب الفلسطيني خصصت الحكومة الأردنية 3 ملايين دينار لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا)، للقيام بدورها في دعم الأشقاء في قطاع غزة، وفي خطوة لفتح طريق بري من الأردن عبر الضفة الغربية نحو قطاع غزه ، تم تسيير 188 شاحنة من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وشركائها إلى غزة. 

 

كما نفّذت طائرات سلاح الجو الملكي التابعة للقوات المسلحة الأردنية 10 عمليات إنزال جوي للمستشفيين الميدانيين في قطاع غزة (غزة 76 والمستشفى الميداني الخاص 2 بخان يونس، الذي دشن بعد العدوان الإسرائيلي على غزة وبإشراف مباشر من الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد، الذي وصل إلى العريش لهذه الغاية بالتنسيق والتعاون 

مع الأشقاء في مصر) وبلغ عدد طائرات الإغاثة التي أرسلتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية مع شركائها سواء من القطاع الخاص والمنظمات الدولية إلى مطار العريش في مصر 39 طائرة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا