اشار الأب البروفيسور ​يوسف مونس الى ان "القرار الأوّل الّذي اتُخذ أن يُعيّد الفصح دائمًا يوم أحد، لأنّ قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات تاريخيًّا وبحسب الإنجيل المقدس، حدثت فجر اليوم الأوّل من الأسبوع.

ولفت الى ان "القرار الثّاني أن يكون الفصح يوم الأحد الّذي يلي 14 من شهر نيسان العبري أي القمري، بعد اكتمال أوّل بدر، يلي اعتدال الرّبيع الواقع في 21 آذار، أي الأحد الّذي يلي الفصح اليهودي".

واضاف :"ثالثًا ألّا يكون احتفالنا بالفصح المجيد قبل الفصح اليهودي، وذلك لأنّ قيامة الرب المسيح تاريخيًّا حدثت بعد الفصح اليهودي وليس قبله، ولأنّ خاروف الفصح الّذي كان يُذبح في هيكل أورشليم إنّما كان رمزًا للمسيح نفسه، الّذي هو الذّبيح الحقيقي، حمل الله الرّافع خطيئة العالم، فينبغي أن يَعبر الرّمز أوّلًا، خاروف الفصح النّاموسي، ثمّ يلحقه المرموز إليه؛ وليس العكس".

كما شدّد على أنّ الفصح يجب أن يكون يوم الأحد الّذي يلي الفصح اليهودي الواقع في 14 من شهر نيسان القمري، وذلك لأنّه لم تعد لنا شركة مع اليهود.

ولفت مونس الى انه "بعد مدة طويلة من الزمن جاء علماء الفلك وقالوا للبابا غروريوس ان هناك فرقا بين دورة الزمن القمري والزمن الشمسي حوالي 15 يوما، اي زمن شمسي وزمن قمري واصبح الحساب غير صحيح، وبالتالي البابا الغى الـ 15 يوما وبعدها اصبح الحساب غريغوري"، موضحات ان "الارثوذكس يعتبرون ان لا احد يمكنه اتخاذ هذا القرار الا المجمع المسكوني وهنا تجيب الكنيسة بان هذا الامر ليس عقيدة لاجتماع المجمع المسكوني بل قرار زمني، ولا يزال هذا الاشكال قائما حتى اليوم"، مضيفا :"نتمنى ان نوحد العيد ويعطينا الرب ان نتوحد ونتفهاهم بمحبته وبصليبه الذي وحد العالم، فالفرق زمني وليس لاهوتي".