الارشيف / اخبار العالم

في صحف اليوم: "حزب الله" يفصل بين عون القائد وعون المرشح وهل تجري الرياح بما تشتهي سفن فرنجية وحلفائه؟

في ظلّ حالة المراوحة المسيطرة على المشهد اللّبناني، وغياب أي مؤشّر مؤكّد لإمكانية الخروج من الفراغ في المدى المنظور، لفتت مرجع سياسي معني بكلا المسارين الرئاسي والجنوبي، لصحيفة "الجمهوريّة"، إلى "أنّنا شئنا أم أبينا، كل الامور باتت مرتبطة بمسار الحرب في غزة، وعلى ما هو واضح فإنّ فترة انتظار انتهاء الحرب ستطول، ربما لأسابيع او لأشهر، ومن الآن وحتى ذلك الحين؛ جلّ ما يمكن أن نفعله هو اللعب في الوقت الضائع".

وأشار، تعليقًا على حراك سفراء دول "اللجنة الخماسية" في هذه الأجواء، إلى أنّهم "يتحرّكون، ويقولون انّهم يحاولون تضييق الفوارق بين الأفرقاء السياسيين، ولكن حتى الآن ما زلنا مكاننا، ولا شيء ملموساً، ولو من حيث الشكل"، مبيّنًا "أنّني لست أماشي القائلين بأنّ اللجنة الخماسية على موقف واحد، ولا القائلين بوجود فوارق عميقة بين أعضائها في النظرة الى الملف الرئاسي، فأنا أحاكم النتيجة. حتى الآن، كلّ الحراكات التي حصلت كانت خارج صحن الحلول، بل أقول بكلّ صراحة لم نلمس وجود قاعدة صلبة يُبنى عليها، للقول بإمكان حصول اختراقات تلامس الحلول المرجوة للتعقيدات القائمة".

وأكّدت معلومات موثوقة لـ"الجمهورية"، أنّ "سفراء "الخماسية" سيستكملون مهمّتهم بزخم أكبر في المرحلة المقبلة، للدفع الى حوار يمهّد لتوافق على رئيس للجمهورية"، ورجّحت المصادر صدور بيان مفصّل حول ذلك.

في السّياق، اعتبرت مصادر مواكبة لحراك اللجنة لـ"الجمهورية"، أنّ "مهمّة "الخماسية" في مجملها تبقى محفوفة بالفشل المسبق، وخصوصاً انّ هذا الحوار ليس محل إجماع، فثمة تباين عميق حياله، بين قائل بجلوس الأفرقاء على طاولة الحوار او النقاش او التشاور وفق ما يدعو اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، يُصار خلاله إلى التوافق على اسم أو اكثر ومن ثم النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية، وقائل بفتح جلسة انتخابية، وإجراء حوار ثنائي او ثلاثي بين دوراتها؛ وهكذا دواليك حتى انتخاب الرئيس".

هل تجري الرياح بما تشتهي سفن فرنجية وحلفائه؟

على صعيد متّصل، أفادت "الجمهورية" بأنّه "يسود المواكبين لحراك "الخماسية"، انطباع بأنّ العقدة ليست محصورة في الانقسامات اللبنانية الحادة حول الاستحقاق الرئاسي، بل هي "فرّخت" أيضاً في داخل صفوف مجموعة الخمس، وإن يكن بأشكال ملّطفة نسبياً".

وركّزت على أنّ "على رغم من أنّ السفراء كانوا ولا يزالون يحرصون على الإيحاء في تحركاتهم بأنّهم موحّدون وعلى قلب رجل واحد، الّا انّ الحقيقة التي لن تخفيها مساحيق التجميل الدبلوماسية، هي انّهم يواجهون مشكلة ذاتية من نوعين:

الاول، يتصل بالتجاذب السياسي بين دول الخماسية، التي يملك كل منها مقاربته للأزمة وحلولها، وهنا يبرز التنافر الفرنسي- الأميركي والتنافس السعودي- الاميركي، والسعودي- القطري، والتمايز المصري.

اما الجانب الآخر من المشكلة، فيرتبط بـالـ"إيغو" الخاصة ببعض سفراء "الخماسية" وانعكاسها على سلوكهم، سواءً في ما بينهم او خلال لقاءاتهم مع ممثلي الأفرقاء اللبنانيين".

وأوضحت الصّحيفة أنّ "بناءً عليه، تعتبر قوى داخلية معنية بالشأن الرئاسي، انّه لا يصح الافتراض أنّ هناك "فيتو" او موافقة من مجمل اللجنة على هذا الاسم او ذاك، وبالتالي اذا كان غياب السفير السعودي على سبيل المثال عن اللقاء الأخير مع رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في بنشعي، قد فُسّر كإشارة سلبية من الرياض تُضعف ترشيح فرنجية، فإنّ ما يرشح عن السفيرة الأميركية في مجالسها الخاصة، يؤشر في المقابل إلى استمرار البراغماتية الأميركية حيال رئيس "المردة"؛ واستعداد واشنطن للتعاون مع أي رئيس منتخب دستورياً".

وكشفت أنّ "أكثر من ذلك، هناك في الاوساط المؤيّدة لبنشعي، من يعتبر انّ رياح المنطقة تجري بما تشتهي سفن فرنجية وحلفائه، وانّ المسار الإجمالي لحرب غزة وللمواجهة بين إيران والكيان الاسرائيلي، جدّد حيوية ترشيح رئيس "المردة" الذي كان صريحاً في شرح موقفه من مسألة السلاح أمام سفراء "الخماسية"، موضحاً انّه في المبدأ يدعم وضع استراتيجية دفاعية يندرج في إطارها سلاح المقاومة، لكنه ما لبث ان استدرك متوقفاً عند أمرين: الاول، هو انّ مثل هذه الاستراتيجية تحتاج إلى موافقة الجميع. والثاني، انّ توقيت البحث فيها غير مناسب حالياً، لأنّ من غير الجائز ان تتمّ مناقشتها في عزّ الحرب".

كما ذكرت "الجمهورية" أنّ "ضمن فريق المتمسكين بفرنجية، من يلفت الى انّ وصول اي رئيس غيره يعني انّ "حزب الله" مهزوم في لبنان والاقليم، في حين انّ الحقيقة ليست كذلك، إضافة الى انّ حرب غزة وتفاعلاتها الخارجية والمحلية، عززت اقتناع الحزب بأنّ الضمان الرئاسي له يكمن في الشخص بالدرجة الأولى".

وأضافت: "وفق تقديرات أصحاب هذا الرأي، فإنّ السلوك الأميركي الاحتوائي بعد الضربة الإيرانية وقبل الردّ الاسرائيلي الهزيل، أظهر بوضوح اهتمام واشنطن بتغليب خيار التسوية مع طهران على التصعيد، وبالتالي ليس هناك ما يمنع ان يكون انتخاب فرنجية من ضمن مندرجات البند اللبناني في تلك التسوية، خصوصاً انّ الأميركي لن "يَغصّ" بفرنجية في إطار تفاهم إقليمي واسع، وهو اصلاً حَسَب الحساب لخط الرجعة لبنانياً؛ عبر ترك الباب موارباً أمام التعامل بواقعية مع أي سيناريو ينتهي بوصول فرنجية الى بعبدا".

يفصل بين عون القائد وعون المرشح | حزب الله: فرنجية المرشح الوحيد وليس الأول

في السّياق، ذكرت صحيفة "الأخبار" أنّه "عندما يُسأل "حزب الله" عن رأيه في قائد الجيش العماد جوزف عون مرشحاً محتملاً لرئاسة الجمهورية، تكون العبارة الواجبة ان لا مرشح لديه سوى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية. لا يقول في اي وقت ان الأخير مرشحه "في الوقت الحاضر"، بل مرشحه الوحيد فحسب، كي يضيف ألا موقف له من اي مرشح آخر اياً يكن لأن "عنده مرشحه". يُجمل الموقف هذا الثنائي الشيعي لا الحزب فقط".

وأشارت إلى أنّه "اذا اراد "حزب الله" ايضاً الاسهاب في شرح دوافع اختياره فرنجية وتمسكه به، فهي شتى: اوشك ان يُنتخب عام 2015، مرشح دائم للرئاسة منذ عام 2004، موعود بالتأييد والوقوف الى جانبه مذ انتخب الرئيس السابق ميشال عون قبل ثماني سنوات. والاهم في دوافع ترشيحه ودعمه، ان "حزب الله" يعرفه تماماً، وهو حليف موثوق به لديه. اما المهم في الاهم، فالرجل "مجرَّب في الماضي والحاضر".

وبيّنت الصّحيفة أنّ "ذلك ما يختصر، في نهاية المطاف، اصرار الثنائي الشيعي على رئيس تيار "المردة" على انه مرشحه الوحيد، سواء طال الوقت او قصُر. وذلك ايضاً محور الحوار الذي يدعو الفريق الآخر اليه من حول انتخاب فرنجية بالذات، لا سواه، والضمانات التي يقدمها لمعارضيه في الاحزاب المسيحية، وأولهم "التيار الوطني الحر"؛ كي ينضموا الى تأييده".

ولفتت إلى أنّه "عندما يُعاد طرح السّؤال على "حزب الله" عن قائد الجيش وفرص انتخابه رئيساً للجمهورية بدعم منه، ثمة اجوبة ثلاثة:

- اولها، ان ليس عند "حزب الله" مرشح آخر يركن اليه باطمئنان ولا يخذله، على غرار تجربته مع الرئيس السابق ميشال سليمان، يشكل ضماناً للمقاومة. بذلك لا ينظر الى ترشيح فرنجية على انه خيار اول، بل الخيار الوحيد. لا يقرنه بعامل زمني، ولن يُقدم يوماً على الطلب منه التخلي عن ترشيحه.

- ثانيها، ان "حزب الله" يفصل بين عون قائداً للجيش وعون مرشحاً محتملاً للرئاسة. اول ما يقوله عنه قائداً للجيش ان علاقات وطيدة تجمعه به لم تنقطع مرة، رغم مرورها بمحطات صعود وهبوط. مرتاح الى الدور "الممتاز" الذي يضطلع به الجيش في الجنوب الى جانب المقاومة في حرب الإشغال ضد اسرائيل، بفضل الاوامر التي يصدرها اليه قائده.

- ثالثها، يبدي الحزب اهتماماً بحصر علاقته بعون بصفته قائداً للجيش، ويحرص في الوقت نفسه على التعاون معه. انضمامه الى المؤيدين للتمديد له، سبقته محاولة معاكسة اسفرت عن توافق بينه وبين رئيس "التيار الوطني الحر" على تعيين قائد جديد للجيش، قبل ان يتخذ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اولاً، ثم الاميركيون، موقفاً معارضاً أطاح التعيين ما حتّم الذهاب الى خيار التمديد سنة واحدة".

كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: "حزب الله" يفصل بين عون القائد وعون المرشح وهل تجري الرياح بما تشتهي سفن فرنجية وحلفائه؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا