الارشيف / اخبار العالم

وزير الداخلية الليبي يعلن السيطرة على جزء كبير من الحدود مع تونس والجزائر

ياسر رشاد - القاهرة - أعلن وزير الداخلية بحكومة الوحدة الليبية عماد الطرابلسي، أن قوات الحكومة سيطرت على جزء كبير من الحدود مع تونس والجزائر وإنها ستنطلق إلى الحدود الجنوبية.

جاء ذلك خلال كلمته أمام تجمع لقوات الأمن بمطار طرابلس بحضور رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، أمس السبت.

وقال الوزير إن القوات الحكومية "قامت بتأمين وتنظيم معبر رأس جدير الحدودي"، معلنا عن عمليات تنسيق مع تونس، تمهيدا لإعادة فتح المعبر قريبا.

في غضون ذلك، أكد الطرابلسي، أن قوات الحكومة عملت على تأمين طرابلس بنسبة 80%، متعهدا بإخلاء المدينة بشكل كامل من المجموعات المسلحة، خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن تونس احتضنت في 22 أبريل الجاري، قمة تشاورية، ضمت كلًا من الرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي.

واتفق قادة هذه الدول على "تكوين فرق عمل مشتركة يعهد إليها تنسيق الجهود لحماية أمن الحدود المشتركة من أخطار وتبعات الهجرة غير النظامية، وغيرها من مظاهر الجريمة المنظمة، وفق مقاربة تشاركية".

ويُشار إلي أن لا تزال أصوات الرصاص والرماية والاشتباكات تُسمع بين الحين والآخر في العاصمة الليبية طرابلس في سيناريو استمر لسنوات، الأمر الذي فقدت من خلاله طرابلس الأمن والأمان المنشود الذي يطمح إليه الجميع.

رجح محللون بأن هذه الاشتباكات بين التشكيلات المسلحة تعود لأسباب كثيرة أبرزها غياب أجهزة الدولة الرسمية وعدم قدرتها على السيطرة على هذه التشكيلات، بالإضافة إلى صراعات السيطرة وبسط النفوذ.

بسط النفوذ

في السياق، قال الباحث المختص بالشؤون السياسية والاستراتيجية محمود الرملي، إن الوضع الأمني في العاصمة مرتبط بالوضع السياسي، والوضع السياسي غاية في التعقيد والانقسام، ومع هذا وذاك ظلت العاصمة الليبية جيدة لفترة طويلة أو في حالة مقبولة إلى حد ما، أي أنها لم تمر بمشاكل كبيرة في الأونة الأخيرة.

وتابع الرملي في تصريحه لـ "سبوتنيك"، أن عودة الاشتباكات تأتي بناءً على صراع جزء من مناطق النفوذ ومحاولة الدولة تطبيق بعض الإجراءات القانونية، خاصة وأن وزارة الداخلية طالبت بأن تكون لها اليد الطولى في السيطرة على المقار والشوارع في العاصمة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا