الارشيف / اخبار العالم

خبير فلسطيني: الكرة في ملعب نتنياهو وإسرائيل بحاجة ملحة لمقاربة سياسية جديدة في غزة

ياسر رشاد - القاهرة - أكد المحلل السياسي الفلسطيني، فادي أبو بكر، أن "الكرة في الملعب الإسرائيلي لقبول المبادرة المصرية لتبادل الأسرى، ووقف الحرب على غزة".


وأضاف أبو بكر، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "هناك ضرورة ملحة، لإعادة إسرائيل النظر في النهج الحالي، وفتح الباب أمام صفقة معينة".
وقال إنه "في ضوء الخلافات العميقة في مجلس الحرب الإسرائيلي، والرؤى المتضاربة التي تعكسها التصريحات المتباينة للمسؤولين الإسرائيليين، وحقيقة أن الحرب المستمرة منذ أكثر من نصف عام لم تؤد إلى تحرير الأسرى، وتصاعد موجة الغضب العالمية، والاحتجاجات الإسرائيلية الداخلية فإن المنطق السياسي والعسكري يقول إن هناك حاجة إسرائيلية ملحة إلى مقاربة جديدة".
وتابع أبو بكر: "إن افترضنا جدلاً أن القيادة الإسرائيلية قررت اعتماد هذا النهج والتوصل إلى صفقة ما، أعتقد أن ذلك سيتضمن تخطيطا طويل الأمد لن يلغي الخيار العسكري وسيبقيه على الطاولة مع كل ما يحمله من تداعيات خطيرة على المنطقة".
وأعلن سامي أبو زهري، أحد المسؤولين في حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن وفدا من الحركة غادر إلى مصر، لبحث مقترح جديد لوقف إطلاق النار.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن أبو زهري، قوله: "أكدنا للأشقاء في مصر وقطر، أننا جادون في التوصل إلى اتفاق، لكننا لن نستسلم أمام أي ضغوط أمريكية".
وفي وقت سابق، أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس في لبنان، محمود طه، أن "الحركة ردت على المقترح الإسرائيلي والذي جاء رداً على ورقة حماس، التي سلمتها للوسطاء المصريين والقطريين".وفي السياق ذاته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه "من الممكن تأجيل الاجتياح المخطط لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس".
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، في تصريح: "إذا كان الخيار بين استمرار الحرب على غزة وإبرام صفقة تبادل، فعلينا أن نختار إبرام صفقة تبادل".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، يبدل مواقفه بشأن صفقة تبادل رهائن مع "حماس" بسبب تخوفه من الوزيرين، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح أمس الأحد، عن مسؤول بارز مطلع على تفاصيل المفاوضات الجارية بشأن صفقة الرهائن مع حماس، أن نتنياهو هو الذي يؤخر تلك الصفقة أو الاتفاق بسبب ضغوط سياسية يمارسها عليه الوزيرين، بن غفير، وسموتريتش.

كانت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، أعلنت، في السابع من أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023.

Advertisements

قد تقرأ أيضا